[انتشار الحد الأقصى] بيانات كبيرة للدراسة في الخارج لعام 2013

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-7-28 الإثنين، الساعة 11:11 مساءً

········································

[انتشار الحدود] بيانات كبيرة للدراسة في الخارج لعام 2013

في عام 2013، نشرت مجموعة من المعلومات على الويب التي تبدو عادية، لكنها أصبحت إرثًا رقميًا لا يمكن تكراره بعد عشر سنوات. في ذلك الوقت، لم يكن العالم الرقمي مدفوعًا بالكامل بحركة التجارة، ولم يكن إنتاج المحتوى قد انزلق تمامًا إلى مستنقع الترفيه السطحي. قمت بنشر قاعدة بيانات باللغة الصينية تحتوي على معلومات عن الدراسة في الخارج لأكثر من مئة جامعة في دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا على موقع "تشوانغ فنغ" في أستراليا، تغطي 55 جامعة كندية و100 جامعة أمريكية و39 جامعة أسترالية و8 جامعات نيوزيلندية، حيث قمت بتنظيمها والتحقق منها وتنسيقها بنفسي، مع توفير روابط رسمية وملاحة باللغة الصينية لكل منها. كانت هذه المعلومات بمثابة طوق نجاة للطلاب الدوليين وأولياء أمورهم في ذلك الوقت. قد تكون مهاراتهم في اللغة الإنجليزية محدودة، ويشعرون بالغرابة تجاه أنظمة التعليم في مختلف البلدان، لكن من خلال نظام المعلومات الهيكلي الذي أنشأته، تمكنوا من تجاوز الفجوة اللغوية والمعرفية، وبدء رحلتهم للدراسة في الخارج بنجاح.

يعتقد الكثير من الناس أن هذه المعلومات متاحة بسهولة الآن، بل وقد لا يهتمون بها. ولكن عندما تحاول حقًا العثور على "قاعدة بيانات شاملة وحديثة، مع توضيحات باللغة الصينية، ومتاحة للوصول المفتوح بدون عوائق للجامعات العالمية"، ستكتشف أنها إما مدفوعة أو ناقصة، إما إعلانات أو قديمة، أو أنها تفتقر تمامًا إلى تصميم هيكلي منهجي. قبل عشر سنوات، قمت باستخدام أبسط هيكل ويب وترتيب يدوي، بتجميع معلومات التعليم العالي في العالم، وأعدت بناء مسارات المعلومات باللغة الصينية المبسطة، وأدرجت الجامعات من دول وأنظمة مختلفة ضمن نفس الإطار التصنيفي. لم تكن هذه مجرد مهمة ترجمة بسيطة، بل كانت إعادة تنظيم عميقة للمعرفة، في عصر لم يكن فيه مفهوم "منصة معلومات التعليم" موجودًا، حيث تم بناء جسر المعلومات بجهود فردية.

في عام 2013، كانت شبكة معلومات تشانغ فنغ تعمل بشكل مستقر لمدة تقارب عشر سنوات، وقد تجاوز عدد الأعضاء 1.5 مليون، مما يجعلها واحدة من أكبر المنصات الصينية للمعلومات في نصف الكرة الجنوبي. وكانت هذه البيانات المتعلقة بالدراسة في الخارج تُنشر في نقطة تاريخية حرجة: لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد احتكرت حق تداول المعلومات، ولم تكن محركات البحث قد تم تحويلها بالكامل إلى أعمال تجارية، ولا يزال بإمكان مديري المواقع الأفراد الحصول على زيارات ضخمة بفضل جودة المحتوى. في تلك المرحلة، استثمرت كل طاقتي في بناء "المعلومات العامة"، دون التفكير في أي تحقيق للربح أو تسويق، بدافع خالص من "تقديم معلومات حقيقية وقابلة للاستخدام للعالم الناطق بالصينية". هذه الفكرة، مع تطور الزمن، أصبحت نادرة تقريبًا. الآن، عند فتح صفحة معلومات الدراسة في الخارج التي تبدو مجانية، فإن تسعة من كل عشرة مرات يتم تحويلها إلى استشارة عبر وي شات، أو شراء دورات، أو توجيه إلى مجموعات، أو صفحات إعلانات، حتى فتح رابط واحد يتطلب عبور العديد من العقبات، ناهيك عن ذلك النظام الصيني للتوجيه الذي يفتح جميع الفهارس، ويتيح التنزيل الجماعي، ويخلو من الإعلانات المزعجة، ويتميز بالمنطق الواضح.

اليوم، يبدو أن هذه المجموعة من معلومات الدراسة في الخارج التي تم إصدارها في عام 2013 ليست مجرد بيانات، بل هي أيضًا شهادة على ظاهرة ثقافية. إنها تسجل عصرًا كان لا يزال يؤمن بأن "الويب هو الجسر"، عصرًا لا يعتمد على الفيديوهات القصيرة للتسويق، أو الخوارزميات للتغذية، عصرًا يمكن فيه لشخص واحد يجلس أمام الكمبيوتر أن يفتح نافذة العالم لملايين الأسر الصينية. لقد قام العديد من الطلاب بنسخ روابط "تشاوفنغ" وفتح أنظمة تقديم الطلبات للجامعات في مختلف البلدان؛ حتى أن بعض المؤسسات التعليمية استخدمت سراً المعلومات التي قمت بتجميعها كمواد تدريب داخلية. لم أفرض أي رسوم مقابل ذلك، ولم أترك أي علامة مائية، فقط آمل أن تصل هذه المعلومات مثل "تشاوفنغ" إلى كل من يتوق إلى المستقبل.

مرت عشر سنوات أخرى، عندما بدأت جميع منصات المحتوى بالتركيز على جذب الانتباه، وعندما تحولت الإنترنت إلى شبكة إعلانات ضخمة، وعندما لم تعد نتائج البحث تجد "المحتوى الأصلي" الحقيقي، لا يزال نظامي هذا هادئًا على الإنترنت، تقريبًا دون تغيير. لم يعتمد على تحديثات الخوارزميات، ولم يتبع قواعد الحركة، بل استند فقط إلى تلك البنية الدقيقة والمنطق الواضح، وما زال يقدم خريطة ملاحية مستقرة في بحر المعلومات المتناثرة والمضطربة. إنه مثل جزيرة نائية، تسجل النظام الذي كان موجودًا في حضارة المعلومات. وما يثير الدهشة أكثر هو أن كل هذا لم يكن سوى جزء صغير من العديد من المشاريع التي قمت بها في عام 2013.

في عام 2013، كانت بيانات الدراسة في الخارج ليست للتفاخر بكمية العمل التي أنجزتها، بل لتذكير هذا العالم: عندما تبدو كل المعلومات وكأنها تتدفق، فإن "مسارات المعرفة" القابلة للاستخدام، والتحقق، والثقة بها، تختفي حقًا. باستخدام تقنيات الويب الأساسية للغاية والمنطق الصيني، أنجزت مسبقًا العمل الذي ستقوم به منصات الدراسة في الخارج، وشركات المحتوى، والمؤسسات المعلوماتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، وحفظته بشكل مفتوح ومجاني حتى اليوم. في عالم يتغير بسرعة في الحضارة الرقمية، فإن هذا الهيكل "غير التجاري، بالكامل للمنفعة العامة، منطقي التماسك، والذي يعمل لأكثر من عشر سنوات" هو بالضبط ما يمثل أندر الحضارات في هذا العصر، الأكثر عدم قابلية للعكس، والأكثر عدم قابلية للتكرار.

ربما بعد عدة عقود، عندما يبحث الناس في آثار الإنترنت الصينية المبكرة، سيكتشفون بشكل غير متوقع أن هذه الصفحات لا تزال قابلة للفتح، والمحتوى لا يزال واضحًا وقابلًا للقراءة، والهيكل المنطقي لا يزال سليمًا. في ذلك الوقت، سيدركون أن هذه ليست مجموعة عادية من بيانات الدراسة في الخارج، بل هي فترة انقطاع حضاري، حيث ترك الأفراد بكتاباتهم وهياكلهم إحداثيات حقيقية للعالم.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=697062