[التواصل] تم إنشاء "شبكة أستراليا للرياح الطويلة" في عام 2004

المؤلف: وو تشاوهوي

التاريخ: 2025-6-24 يوم الثلاثاء، الساعة 4:35 مساءً

········································

[التواصل] تم إنشاء "شبكة أستراليا تشانغ فنغ للمعلومات" في عام 2004

في ذلك العام، حاولت دعوة بعض الأصدقاء للتفكير معًا في إنشاء موقع شامل للمعلومات الصينية. في تلك الفترة التي لم يكن فيها وي شات، ولا وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى الكثير من الناس لم يفهموا مفهوم "الصفحة الإلكترونية"، كنت أجهد في شرح معنى الموقع، وإمكانياته المستقبلية، وقيمة الربط المعلوماتي - لكن بعد عدة أسابيع من الحديث، لم أتمكن في النهاية من جعل الناس يرون المخطط الواضح الذي كان في ذهني.

لذا، قررت أن أفعل ذلك بمفردي!

كان ذلك في عصرٍ بلا وي شات، بلا ويبو، وحتى معظم الناس لم يعرفوا بعد ما هو "الويب". في عام 2004، كانت الإنترنت في نصف الكرة الجنوبي، في سيدني، لا تزال مجالًا غريبًا للغاية. باستثناء عدد قليل من الأشخاص الذين تعرضوا لتقنية الكمبيوتر، لم يكن هناك أحد يمكنه حقًا فهم كيف ستغير الشبكة المستقبل. أتذكر بوضوح أنني كنت أستمر في محاولة شرح المخطط الذي في ذهني لأصدقائي من حولي. أخبرتهم أنني أريد بناء منصة معلومات شاملة موجهة للصينيين في أستراليا، منصة يمكنها نشر الأخبار في الوقت الحقيقي، وتقديم معلومات مفيدة، وخلق مساحة للتواصل، منصة يمكن أن تساعد الطلاب الدوليين على التكيف بسرعة مع الحياة، وتساعد المهاجرين الجدد على إيجاد اتجاههم، وحتى في يوم من الأيام تصبح بطاقة رقمية للصينيين في نصف الكرة الجنوبي. قضيت عدة أسابيع أشرح بصبر اتجاهات الإنترنت، وقيمة الربط المعلوماتي، وإمكانية أن يتغير العالم بسبب هذا الاتصال بشكل جذري. للأسف، كانت الردود التي تلقيتها تقريبًا كلها مرتبطة بالارتباك، والتشكيك، وحتى الصمت المطبق، لأنه في ذلك العصر، لم يكن معظم الناس قادرين على فهم ما يعنيه الويب، لم يتمكنوا من رؤية المخطط الواضح في ذهني، ولم يتمكنوا من تخيل أن صفحة ويب تبدو افتراضية ستصبح جسرًا يربط بين العديد من العوالم الحقيقية في المستقبل. لذلك، قررت أن أفعل ذلك بمفردي، ولم أعد أنتظر أي شخص.

في ليلة الرابع من يوليو عام 2004، قام المعلم لين وينهوي بصبر بتعليمي كيفية استخدام FrontPage، وكانت هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أتعرف فيها على أدوات تصميم المواقع. في تلك الليلة، كانت أضواء سيدني الليلية هادئة، وكانت أضواء الغرفة ساطعة بشكل مؤلم قليلاً. كنت أستكشف وأجرب، مستخدماً أبسط الطرق، وأنشأت النسخة الأولى من "موقع أستراليا تشانغفينغ للمعلومات". كان الموقع في ذلك الوقت يحتوي على سبع صفحات فقط، وكان بسيطاً لدرجة أنه لم يكن يحتوي حتى على شريط تنقل كامل، وكانت تنسيقات النصوص والصور خشنة وغير ناضجة، لكن من تلك اللحظة، ارتبطت حياتي ارتباطاً وثيقاً بهذه المنصة المعلوماتية، وكانت الصفحات السبع البسيطة كشرارة نار، أشعلت في قلبي تلك المحيط الأزرق من المعلومات.

منذ تلك الليلة، انغمست بكل قلبي في هذا العالم الغريب تمامًا، تصميم المواقع، جمع المعلومات، تحرير المحتوى، تصميم الصفحات، صيانة الخوادم، تطوير الوظائف، تحديث الصفحات، كل عمل كان أنجزه بمفردي، بلا فريق، بلا دعم خلفي، بلا تمويل، فقط جهاز كمبيوتر قديم، وكابل إنترنت بطيء، وقلب لا يتوقف عن العمل. في ليالٍ لا حصر لها، بينما كان الآخرون قد دخلوا في أحلامهم، كنت لا أزال جالسًا أمام الكمبيوتر أضبط الأكواد مرارًا وتكرارًا، أعدل كل تفصيل، أحيانًا أستمر حتى الفجر بسبب خطأ برمجي، وأحيانًا أخرى أظل ساهرًا طوال الليل بسبب انهيار الخادم، لكنني كنت دائمًا أدرك أن هذه طريق لم يسلكها أحد من قبل، إذا لم أتمسك بها، فلن يكون هناك ريح طويلة.

بحلول عام 2005، بدأت أتعلم بنفسي هيكل نظام المنتديات، وأبحث في كيفية دمج وظائف التفاعل في الموقع، بدأت بكتابة الشيفرة من الصفر، واختبارها سطرًا بسطر، وفشلت مرة تلو الأخرى، ثم بدأت من جديد مرة بعد مرة، وفي النهاية، جعلت "شبكة أستراليا تشانغ فنغ للمعلومات" تمتلك وظيفة المنتدى الخاصة بها، لتصبح واحدة من أوائل البوابات الشاملة للمهاجرين الصينيين في أستراليا التي تجمع بين نشر المعلومات والتفاعل. منذ تلك اللحظة، بدأ الموقع "يعيش" حقًا، سواء كان ذلك في البحث عن عمل في الخارج، أو الحياة الدراسية، أو الاستشارات القانونية، أو المعلومات التجارية، أو التفاعل الاجتماعي، أو نشر الفعاليات، أصبحت تشانغ فنغ تدريجيًا ملاذًا ومركزًا روحيًا لآلاف الصينيين في أستراليا. في تلك الأيام، كان يظهر على المنتدى مستخدمون جدد مسجلون باستمرار، وكانت المشاركات تتجدد واحدة تلو الأخرى، وتزداد الردود صفحة بعد صفحة، كنت أشاهد بعيني كيف تحول الموقع من الهدوء إلى النشاط، ومن عدم اهتمام أحد به تقريبًا، إلى تواجد مئات وآلاف الأشخاص على الإنترنت يوميًا للتفاعل، وكانت سرعة نمو تشانغ فنغ تفوق خيالي.

مع تزايد المحتوى وتحسين الوظائف، بدأ عدد زوار الموقع في الزيادة بشكل هندسي، من موقع صغير كان يقدم المعلومات للطلاب الدوليين فقط، إلى منصة معلومات متعددة الأبعاد تشمل الأسر المهاجرة، والمجموعات التجارية، وحتى المجتمع الرئيسي. أصبحت "تشاينغ فنغ" ملاذًا رقميًا لا غنى عنه في حياة الصينيين في نصف الكرة الجنوبي، وأصبحت حلقة وصل رئيسية تربط بين الناس والمجتمع. وما زاد من تأثري هو أنه بعد بضع سنوات، تم إدراج "شبكة معلومات أستراليا تشاينغ فنغ" رسميًا في قاعدة بيانات الوثائق الوطنية بالمكتبة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، كموقع ذو قيمة ثقافية وتاريخية خاصة يتم الاحتفاظ به بشكل دائم، ويتم تحديثه بانتظام. في تلك اللحظة، عندما رأيت رسالة الإشعار مستلقية بهدوء في صندوق الوارد، لم يكن ما شعرت به هو الفرح، بل كان نوعًا من السكون العميق، فهذا ليس مجرد اعتراف بموقع ويب، بل هو تأكيد عميق على القرار الذي اتخذته في ذلك الوقت عندما كنت وحدي.

لا فريق، لا تمويل، لا قوالب، لا موارد يمكن الاعتماد عليها، فقط بفضل جهاز كمبيوتر قديم، وكابل إنترنت، وعزيمة قوية، حولت فكرة إلى شهادة على عصر. الآن، عندما أنظر إلى الوراء، تلك الصفحات السبعة التي كانت تتلألأ بهدوء في تلك الليلة، هي أول شعلة طويلة أشعلتها لنفسي في عصر المعلومات. لم تكن مزينة بتغليف فاخر، ولا تحتوي على ضجة مبالغ فيها، لكنها كتبت بأكثر النوايا نقاءً وأقوى قوة تنفيذ، فصلًا لا يمكن تكراره في تاريخ الإنترنت في نصف الكرة الجنوبي.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696501